ما هي المراجعة الخارجية؟
هي عملية تدقيق عميقة للقوائم المالية للشركة من قِبل طرف ثالث (خارجي)، بغرض التحقق من صحة تلك القوائم وخلوها من أي تحايل محاسبي.
متى نلجأ للمراجعة الخارجية؟
يمكن الاستفادة من التدقيق الخارجي في حالتين، أولًا، إذا ما احتاجت الشركة أن تتأكد أن قوائمها المالية صحيحة ولا يعتليها أي من التزوير أو التحايل فتُعين طرفًا خارجيًا ليقوم بالتدقيق على قوائمها المالية للتأكد من صحة هذه القوائم، تتبع بعض الشركات هذا الأسلوب لأن الطرف الخارجي محايد وليس له مصلحة في صحة هذه القوائم أو عدم صحتها مما يضمن لهم أن تقرير المدقق الخارجي سيكون صادقًا وواضحًا.
أما الحالة الثانية -وهي الأكثر رواجًا- فهي أن يتم تدقيق قوائم الشركة خارجيًا من قِبل جهة حكومية، وتكون غالبًا بغرض حماية المساهمين والمقرضين وحساب الضرائب.
من هو المراجع الخارجي؟
قد يكون المراجع الخارجي هو محاسب يعمل عملًا حرًا، وقد يكون شركة صغيرة، ويمتد إلى أنه من الوارد أن يكون المدقق الخارجي شركة كبيرة أو حتى جهة حكومية، وفي كل الأحوال يجب أن يتسم المدقق الخارجي بصفتين:
أولًا: الاستقلالية، وهو ما يعني عدم ارتباطه بأي شكل بالشركة المُراد التدقيق عليها.
وثانيًا: الموضوعية، وتعني أن المدقق محايد وليس له مصلحة في خلو تلك القوائم المالية من الاحتيال المحاسبي أو وجود احتيال فيها.
خطوات التدقيق الخارجي:
أولًا: مرحلة التخطيط
وتبدأ بقبول العميل حيث تحدد الجهة المسؤولة عن التدقيق إذا ما كان في استطاعتهم تولي التدقيق على العميل المتقدم، فعلى سبيل المثال، إذا كانت شركة التدقيق الخارجي شركة صغيرة وتخدم عدة عملاء في الوقت الراهن، فلن تستطيع قبول شركة كبيرة متقدمة، لأن ذلك يفوق قدرة شركة التدقيق الخارجي.
وفي هذه المرحلة أيضا يتم تشكيل فريق التدقيق، توزيع المهام بين أعضاء فريق التدقيق حسب خبراتهم ومهاراتهم، وتحديد نطاق التدقيق وفترته الزمنية.
ثم يحدد المدقق الخارجي الاحتيالات الجوهرية المحتملة الحدوث، ويحدد استراتيجية التدقيق التي سيتم اتباعها.
ثانيا: مرحلة جمع الأدلة
يقوم المدقق الخارجي باختبار معلوماته ويجمع أدلة تثبت صحة المعلومات التي قام بجمعها، ولا يُجري المدقق الاختبارات إلا على المواضيع الذي من المحتمل أن يكون فيها احتيال محاسبي، أما المواضيع الأخرى التي ليس من الوارد أن يكون فيها احتيال محاسبي فلا يُجري عليها المدقق أي اختبار ولا يسعى فيها إلى جمع أي الأدلة لإثبات أي شيء.
كما يقوم المحلل الخارجي في هذه المرحلة بالتحليل الموضوعي، ويقوم بالنظر في الاتجاهات والنسب والعلاقات بين البيانات، ويشمل هذا الجزء البحث في البيانات المالية والغير مالية.
في هذه المرحلة يختبر المدقق جميع البيانات المالية ذات العلاقة، والتي من المحتمل بأي شكل من الأشكال أن تحوي أي دليل على وجود احتيال محاسبي.
ثالثا: مرحلة الإكمال
وهي آخر مرحلة في التدقيق الخارجي، حيث يحدد المدقق الخارجي الاستنتاج النهائي، ويقوم بتسليم التقرير النهائي وهو ثمرة عملية المراجعة النهائية متضمننًا النتيجة والأدلة المدعمة لها للجهة المعنية.
Resources:
Bình luận