الاحتيال المحاسبي: (Accounting Fraud)
هو التلاعب المتعمّد في البيانات المالية لخلق مظهر زائف للصحة المالية للشركة، ويكون ذلك بهدف تضليل عدّة أطراف منها المستثمرين والمساهمين والمؤسسات الرقابية الحكومية، وإيهامهم بأن أداء الشركة جيّد وممارساتها قانونية كما يمكن أن يقع الاحتيال المحاسبي من طرف موظف واحد أو قسم معين أو أن تتورط فيه الشركة كاملة، ولا يُعَد التوقع الخاطئ لأرباح الشركة -الذي سيُعدَّل لاحقًا- احتيالًا محاسبيًا، إذ إن الخطأ لم يكن متعمَدًا.
الهدف من الاحتيال المحاسبي:
يهدف المحتالون من هذا الاحتيال المحاسبي إلى تحقيق العديد من الأغراض:
· دعم مركز الشركة المالي في مواجهة المنافسين.
· طمأنة المساهمين وجذب المزيد منهم.
· التغطية على الخسائر والمشاكل المالية التي تعاني منها الشركة.
· التهرب الضريبي.
· الحصول على القروض والائتمان من البنوك.
الدوافع والأسباب:
عبّرعالم الاجتماع دونالد كريسي إلى مصطلح "مثلث الغش أو الاحتيال" ويتمثل في العناصر الثلاثة الأساسية التي يسبق توافرها جميعا حدوث أي احتيال، وهي الدافع، الفرصة، وإمكانية التبرير.
1. الضلع الأول يتمثل في وجود الدوافع التي تؤدي إلى الاحتيال والفساد مثل المحافظة على سمعة الشركة، أو الضغوط ومنها الديون الشخصية، البحث عن الاحترام والتقدير في بيئة العمل وغيرها.
2. أما الضلع الثاني يتعلق بوجود الفرصة حين يستغل مرتكب الغش أو الاحتيال نقاط الضعف الموجودة في الرقابة الداخلية، وبالتالي يستطيع تخطي إجراءات الرقابة دون أن ينكشف أمره أو يستطيع إخفاء السرقة أو الاختلاس.
3. بالنسبة للضلع الثالث فهو إمكانية التبرير فقد يشعر الموظف أنه قدم الكثير من الجهد والتضحية في الجهة التي يعمل بها وبالتالي يتوقع الحصول على مكافأة مالية تقديراً لتفانيه في العمل وإذا لم يحصل على ذلك يقوم بالبحث عن بدائل أخرى غير مشروعة يعتقد أنها حق مشروع له.
أما بالنسبة للأدارة فتكمن الأسباب في عدة جوانب منها:
الإفراط في تقدير صافي أرباحها وعندها تأتي توقعات التحليل المالي بنمو أرباح الشركة مما يحفز الطلب على الأسهم وكذلك يعطي الثقة للدائنين، أوعكس ذلك بتقليل صافي الربح للتهرب الضريبي أو طلب المساعدات التجارية وتخفيض المدفوعات الشركة للمساهمين.
أما بالنسبة لتقييم الأصول بأكثر من الواقع والالتزامات بأقل من الواقع فإن الإدارة تقوم بذلك لكي تدعم موقفها أمام الدائنين لتظهر أنها تعتمد على الأصول الثابتة في التمويل أكثر من الأصول المتداولة مما يعطي الثقة بالقدرة على السداد، وقد تفعل العكس في تقييم أصولها بأقل من الواقع والالتزامات بأكثر مما عليه وذلك لرفع العائد على الأصول ذلك يظهر نتيجة داعمة وهي القدرة على خلق الأرباح ويؤدي كذلك إلى إظهار قدرة ضعيفة على سداد الديون الأمر الذي يعزز للشركة الدخول في مفاوضات مع الدائنين للحصول على تسهيلات للسداد.
Resources:
· manhom
· alwatan
ความคิดเห็น